بالأرقام : غوارديولا سر انفجار مواهب ميسي التهديفية
كاتب الموضوع
رسالة
Admin Admin
المساهمات : 737 تاريخ التسجيل : 13/10/2011
موضوع: بالأرقام : غوارديولا سر انفجار مواهب ميسي التهديفية الخميس نوفمبر 03, 2011 4:39 am
سبورت- قبل قدوم بيب لتدريب الفريق الاول للبارسا ، اظهر ليو ميسي عدة أدلة على ما هو قادر على القيام به . لكن مواهبه لم تتفجر لكونه كان لازال صغيرا و ايضا لتواجد راس حربة تقليدي في الفريق مثل صامويل ايتو . إذ ربما تواجد راس حربة تقليدي يغلق المساحات أمام ميسي و يقلص قدرته على التحرك بحرية من وسط الملعب إلى عمق مربع عمليات الخصم .
و في هذا الاطار ، ادرك غوارديولا بأنه للحصول على انجازات افضل للنجم الارجنتيني يجب منحه حرية اكبر في الهجوم باستغلال حركيته الكبيرة على ارض الملعب و ايضا استغلال قدرته على المشاركة في جميع الخطط التكتيكية للهجوم مما يجعله أكثر قوة هجوميا و يجعل مراقبته مهمة أكثر من صعبة للخصوم لكونه اصلا لا يبقى في مركز واحد او جهة واحدة .
فلا يمكن تجاهل معطى مهم جدا : منذ الموسم الاول له مع الفريق الأول للبلوغرانا ، تغير أداء ميسي تدريجيا بشكل جذري و للاحسن و لم يتوقف عن التحسن موسما بعد الاخر . و لو انه في اخر موسم لفرانك رايكارد في تدريب الفريق ، لم يتألق ميسي . و السبب : الاصابات المتعددة التي لاحقته و ايضا الوضع العام المتردي للفريق بسبب كثر المشاكل الداخلية فيه .
في عهد رايكارد ، نجح النجم الارجنتيني في تسجيل 42 هدف في 110 مباريات .
في أول موسم له مع الفريق الأول و كان عمره 17 سنة فقط ( 2004-2005 ) سجل ميسي هدفا واحدا في 9 مباريات ( 0،11 هدف في المباراة ) . في موسمه الثاني ، سجل ميسي 8 أهداف في 25 مباريات ( 0،32 هدف في المباراة ) و في موسمه الثالث سجل 17 هدف في 36 مباريات ( 0،47 هدف في المباراة ) . لكن في موسم 2007-2008 ، ظهر تحسن واضح على ميسي من حيث التهديف : 16 هدف في 40 مباريات ( 0،40 هدف في المباراة ) .
في تلك الحقبة ، احبر ميسي على البحث عن مركز خلف صامويل ايتو و حتى خلف تيري هنري و كان دوره يتمثل اكثر في شغل مدافعي الخصوم لفتح مساحات لزميليه في الهجوم .
لكن منذ اول يوم لغوارديولا في تدريب الفريق ، تغيرت الامور . فقد منح المدرب الكتالوني ثقته الكاملة في ميسي . و رغم تواجد ايتو ، فقد تغير الوضع و صار ايتو يشكل ثنائيا هجوميا مع ميسي و مساعدا له في الهجوم . و نفس الدور اراده بيب في الموسم الثاني لابراهيموفتش الذي لم يتقبل هذا الدور .
غير انه منذ الموسم الأول لبيب غوارديولا ( 2008-2009 ) ، ظهر سحر و فعالية ميسي الهجومية بشكل كبير .
خلال ذلك الموسم ، ميسي الذي صار انضج كرويا و أكثر وعيا بامكانياته الفردية سجل 38 هدف في 51 مباراة أي اعلة معدل تهديفي له : 0،75 هدف في المباراة .
في الموسم الثاني مع تواجد ابرا في الفريق ، سجل ميسي 47 هدف في 53 مباريات و رفع بذلك معدل أهدافه الى 0،89 هدف في المباراة . و كان يبدو مستحيلا ان يحطم هذا الرقم . لكنه في الموسم الماضي و بلعبه في مركز راس حربة وهمي ينطلق من الوسط ، قاد ميسي البارسا الى التفوق على ريال مدريد مورينيو بتسجيله 53 هدف في 55 مباريات أي معدل 0،96 هدف في المباراة .
في عهد بيب غوارديولا ، فاز ميسي مرتين متتاليتين بالكرة الذهبية و توج مرتين متتاليتين أفضل لاعب في العالم و عمره لا يتجاوز 23 سنة و ارقامه صارت خيالية . و صار ميسي قريبا من مرحلة تسجيل معدل هدف في كل مباراة و يبدو الارجنتيني عازما على تحقيق هذا الانجاز .
فبالنظر للطريقة التي بدأ بها الموسم الحالي ، يبدو أنه صار قريبا جدا من هذا الانجاز . ففي 17 مباراة رسمية شارك فيها في الموسم الحالي سجل 22 هدف أي معدل 1،29 هدف في المباراة .
ميسي يظهر اكثر ارتياحا في الفريق بعد تدعيمه بلاعبين من المستوى الكبير مثل ثياغو و سيسك و تواجد لاعبين مهاريين مثل هؤلاء يزيد من قدرته في ابتكار ثنائيات و تحركات تدمر الحصون الدفاعية للخصوم .
و ترجمة ما يفعله ميسي بالارقام هي التالية :
سجل ميسي هدفا في كل 176 دقيقة في عهد فرانك رايكارد . و في عهد بيب غوارديولا ، صار ميسي يسجل هدفا كل 87 دقيقة . و في الموسم الحالي ، يسجل ميسي هدفا كل 66 دقيقة . و لازالت ارقامه تتحسن بطريقة مجنونة .
الخميس نوفمبر 03, 2011 4:39 am
